بسبب «زيارة متجر».. احتجاجات ضد زوجة نتنياهو في إسرائيل

بنيامين نتنياهو وسارة نتنياهو
بنيامين نتنياهو وسارة نتنياهو

احتج أنصار القائمة العربية المشتركة أمام متجر زارته سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبيل أيام من انعقاد الانتخابات التشريعية المبكرة للكنيست الإسرائيلي الرابع والعشرين.

وتظاهر أعضاء من القائمة المشتركة، يوم الاثنين الماضي، أمام متجر في شفا عمر زارته سارة نتنياهو، بالقرب من مقر القائمة العربية، وذلك حسبما أورد موقع "والا" الإسرائيلي.

وكُتب على لافتات الاحتجاج: "ما هي الموضة مع العنصريين الآن؟ أن تحب العرب!"، في إشارة من أعضاء القائمة إلى النهج اليميني المتشدد، الذي ينتهجه حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو وأنصاره.

وكًتب على لافتات أخرى عبارات مثل "لن تتمكن (سارة نتنياهو) من سرقة عقولنا!"، وأخرى متهكمة مثل "سارة..هل تبحثين عن فستان لحفلة وداع؟".

استمالة نتنياهو لعرب إسرائيل

وتأتي خطوة سارة نتنياهو بزيارة المتجر، بالتزامن مع خطوة مشابهة قام بها نتنياهو، بزيارة انتخابية إلى قرية ترابين الصانع البدوية، قرب مدينة رهط العربية في النقب.

والتُقطت صورًا لنتنياهو، وهو يحتسي القهوة، إلى جانب شيوخ القبائل البدوية داخل الخيمة، كما نشر مقطع فيديو عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مقطع فيديو، وهو يقدم أكواب القهوة بنفسه للشيوخ الجالسين إلى جواره، في خطوة تهدف بشكلٍ واضحٍ إلى استمالة بعض الأصوات العربية، في وقتٍ يواجه نتنياهو تحديًا صعبًا في الانتخابات المقررة في 23 مارس الجاري.

وعادة ما يصوّت عرب إسرائيل لصالح الأحزاب المنافسة للأحزاب اليمينية، والتي من بينها حزب نتنياهو، حيث يعمد العمد للتصويت ضد زعيم الليكود.

وتشير استطلاعات الرأي في إسرائيل إلى أن حزب "الليكود"، الذي يتزعمه نتنياهو، سيحقق الأكثرية داخل مقاعد الكنيست، البالغ عددها 120 مقعدًا، لكن حزبه سيتراجع عن حصة المقاعد، التي كان يحوزها في الكنيست الثالث والعشرين المنحل، والتي تبلغ 36 مقعدًا.

كما أن زعيم الليكود سيواجه صعوبة بالغة في الوصول إلى الرقم المطلوب، لكي يتمكن من تشكيل تحالفه الحكومة، والذي يبلغ 61 مقعدًا، حيث أن معسكره اليميني لا يزال بعيدًا عن الوصول لهذا الرقم، وفق استطلاعات الرأي الحالية.

وتُجري إسرائيل رابع انتخابات تشريعية للكنيست الإسرائيلي في ظرف سنتين، وذلك بعد ثلاثة استحقاقات سابقة في 9 أبريل 2019 و17 سبتمبر من نفس العام و2 مارس من العام الماضي.

وتوجهت إسرائيل نحو انتخابات مبكرة جديدة، وذلك بعد صدور قرار حل الكنيست مع انقضاء يوم 22 ديسمبر المنصرم، بعدما فشل شريكا الحكم، حزب "الليكود" بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزب "أزرق أبيض" بزعامة وزير الدفاع بيني جانتس، في إيجاد حلٍ للمشاكل المتفاقمة بينهما، خاصةً فيما يتعلق بإقرار الموازنة.

وتتنافس 39 قائمة انتخابية في السباق نحو مقاعد الكنيست، البالغ عددها 120 مقعدًا، لكن الأكثرية من هذه القوائم لن تتمكن من الحصول على أية مقاعد داخل الكنيست بسبب نسبة الحسم، التي تبلغ 3.25%.

وينبغي لأية قائمة انتخابية أن تحظى على أقل تقدير بنسبة تصويتٍ تبلغ 3.25% من إجمالي المصوتين، وأي قائمة انتخابية لا تتجاوز هذه النسبة لن تحظى بأي مقعدٍ داخل الكنيست.  

اقرأ أيضًا: بعد تراجع شعبيته.. أغلبية الإسرائيليين لا يريدون استمرار نتنياهو في رئاسة الحكومة