التضحية بالسلطة مقابل «منصب شرفي».. هل يقبل نتنياهو رئاسة إسرائيل؟

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

استبعد الباحث الفلسطيني أيمن الرقب، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن يوافق بنيامين نتنياهو على المقترح، الذي تقدم به أعضاء في حزب "الليكود"، الذي يتزعمه، بتوليه الرئاسة وترشيح شخص آخر من الحزب لرئاسة الحكومة، من أجل إيجاد مخرج للمأزق السياسي المستمر منذ أكثر من عامين في إسرائيل.

وقال الرقب، لـ"بوابة أخبار اليوم"، إن بعض قيادات الليكود اقترحت على نتنياهو تولي منصب رئيس الدولة مقابل تخليه عن رئاسة الوزراء ولكنه رفض، لأنه يدرك أن موقع رئيس الدولة بروتوكولي، كما أنه لا توجد حصانة لموقع رئيس الدولة وقد يتم مقاضاته، وهو على رأس عمله كما حدث مع موشيه كتساف.

ورأى "الرقب" أن فرص قبول نتنياهو بمسألة تولي الرئاسة والتخلي عن رئاسة الحكومة ضعيفة بنسبةٍ كبيرةٍ.

ويتولى بنيامين نتنياهو السلطة في إسرائيل منذ مارس 2009، بعد حقبة أولى بين عامي 1996 و1999، وهو أكثر رؤساء وزراء إسرائيل مكوثًا في الحكم، منذ قيام دولة الاحتلال عام 1948.

مقترح في الليكود

وقالت القناة الثانية عشر الإسرائيلية، امس الأحد، إن حزب الليكود يفكر في انتخاب نتنياهو رئيسًا، وتشكيل حكومة برئاسة مرشح آخر.

وأشارت القناة الثانية عشر إلى أن أعضاء الكنيست في الحزب يستعدون لاحتمال عدم تشكيل حكومة لنتنياهو ويفحصون إمكانية تشكيل ائتلاف يميني برئاسة مرشح آخر، وتأمين انتخاب نتنياهو رئيسًا، منوهةً إلى أن أعضاء الكنيست من حزب الليكود فحصوا الاحتمال سياسيًا وقانونيًا.

ومن جهته، كشف مصدر في حزب الليكود لصحيفة "جيروزاليم بوست" عن أن غالبية أعضاء الكنيست الذين سيؤدون اليمين الدستورية، يوم الثلاثاء المقبل، سيصوتون لصالح تولي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منصب رئيس إسرائيل.

انتخاب الرئيس

وينبغي انتخاب رئيس إسرائيل خلال الفترة ما بين 9 أبريل وحتى 9 يونيو، قبل انقضاء فترة الرئيس الحالي رؤوفلين ريفلين، التي تنتهي في 9 يوليو المقبل.

ويُنتخب الرئيس في إسرائيل من قبل أعضاء الكنيست فقط، دون اللجوء إلى الاقتراع الشعبي المباشر، مثلما يحدث في الانتخابات التشريعية.

ويرجع السبب في ذلك إلى أن منصب الرئيس في إسرائيل منصب شرفي إلى حدٍ كبيرٍ، فيما تتركز السلطات في قبضة رئيس الوزراء المنتخب من قبل الأغلبية في الكنيست.

ويُنتخب الرئيس في إسرائيل لولايةٍ واحدةٍ مدتها سبع سنوات، ولا يجوز التجديد له لأية ولاية أخرى بعد انقضاء ولاية حكمه.

وكانت إسرائيل قد أجرت، في 23 مارس الماضي، رابع انتخابات تشريعية في غضون عامين، بعد ثلاثة استحقاقات متتالية أخيرة، خلال 9 أبريل 2019 و17 سبتمبر من نفس العام و2 مارس من العام الماضي.

اقرأ أيضًا: ما مصير محاكمة «نتنياهو» حال أصبح رئيسًا لإسرائيل؟