ليست ابنتى

صورة موضوعية
صورة موضوعية

الشك يقتلنى، يسيطر على عقلى، يقودنى إلى الهلاك، بل انه يستهوينى لأ هدم استقرار اسرتى.. لكن حقيقة انا فى حيرة من امرى، ابحث عمن يريح بالى، ويمحو شكوكى حول ذلك الملاك البرىء، هل هى ابنتى ام لا ؟
لست نادما او متعجلا فى شكى، أنا عايشت تلك الزوجة جيدا، اعلم ان الشيطان قد اغواها مؤخرا، وتحصلت على رسائل واتصالات تجعلنى اتهمها بالخيانة مباشرة، لكن هناك طفلة بريئة لم يتعدى عمرها العامين كلما اقتربت منها، وتحسست ملامحها، اشعر انها لاتشبهنى ولاتشبه شقيقاتها، فانا صاحب بشرة سمراء، لكن هذا الملاك يحمل بشرة بيضاء وعينان خضروان.. ليس هذا السبب فقط، بل هناك ملابسات تجعلنى اقول بصوت عالي.. إنها ليست ابنتى.
قصتى اغرب إلى الخيال، فكيد المرأة هو من حولها إلى طلاسم تحتاج إلى دجال لفكها، ووضع العراقيل امامى، فاذا خاطرت وشككت فى ابنتى، حققت تلك الزوجة مرادها، واستولت على البيت والاولاد بعدها سيكون مصيرى الشارع فى وقت انا بحاجة إلى من يقف بجانبى بعد ان اصابنى مرض السكر.
انا معلم لغة عربية، اسكن فى احدى قرى دسوق، تزوجت وعمرى 26 عاما وكان عمر زوجتى 18 عاما، مر اول عام زواج بهدوء، رزقنا الله خلاله بطفله، تحملت مسئولية البيت كاملة منذ اول يوم زواج، فزوجتى مازالت صغيرة، لكن اكثر ماكان يعيبها كثرة الغضب والذهاب إلى بيت ابيها
مع مرور الشهور تحولت تلك الزوجة الشابه إلى امراة يافعه مجنونه بالمظهر والمكياج، تجلس بالساعات امام المرآة وتنفق راتبها الذى تتحصل عليه من عملها فى البريد على شراء الملابس وادوات الميكياج، كانت تتأخر عن عملها لساعات من أجل أن تخرج عروسه من أمام المرآة، لذلك كانت لابد من وضع حد، طلبت منها ان تقلل من ذلك الميكياج، نحن نعيش فى الريف، لم تبدى اهتماما لكلامى، بعدها وقعت مشادة بيننا، انتهت بصفعها على وجهها، ثم غضبها وذهابها إلى اهلها كعادتها
مر اسبوع، وفوجئت بأمين شرطة يخبرنى ان زوجتى حررت محضر ضرب ضدى، تواصلت مع اسرتها، وتم حل الامور، وعدتنى زوجتى بعد عودتها إلى المنزل بالتنازل عن المحضر حتى فوجئت بحكم غيابى بالحبس شهر فى جنحة ضرب الزوجة
ندمت كما اوهمتنى، وقررت التنازل عن الدعوى والتصالح، ثم عادت لعادتها القديمة، ولكن هذه المرة بالتاخر عن العودة البيت، بل وتجاهل اسرتها، حتى وردنى مكالمات من اصدقاء واقارب اخبرونى ان سلوك زوجتى سىء، ويجب ان اواجهها.. بالفعل اخبرتها عن كلام الناس، انكرت ثم وجهت سباب لى دفعنى إلى ضربها مرة اخرى، ذهبت إلى منزل اسرتها وقامت برفع دعوى تبديد منقولات، وبعد اشهر تمت المصالحة وعادت إلى المنزل وتنازلت عن الدعوى
مرت سنوات ونحن على هذا الوضع كبر الاولاد، وتقدم احد شباب القرية لخطبة ابنتى الكبرى، وعندما اقترب موعد زفافها، رفضت زوجتى مساعدتى براتبها فى تجهيز ابنتنا، واختارت المكياج والملابس وحياتها الخاصة عن ابنتها وجهازها، قررت العمل فى بيع الملابس بجانب عملى كمدرس ابتدائى، حتى اصيبت فى قدمى، وقرر الاطباء بتر اصبعى، لكن الجرح كان قد تغلل فى وجه القدم بسبب اهمالى، فنصحونى ببتر القدم، وتم اجراء العملية وعند عودتى إلى المنزل وجدت معاملة سيئة من زوجتى، ثم تركت البيت، واخذت الاولاد وتوجهت للعيش مع ابيها
كنت أدرك أن هذه الزوجة تحمل من المكائد كثيرا، واعلم جيدا أن هناك سرا تخفيه عني، فقد اختارت منزل أسرتها حتى لايراقبها احد، أو يكيل لها الأسئلة عن تأخرها فى العمل وحديثها المتواصل فى التليفون لكننى فوجئت بهاتفها يرن، والندم قد أيقظ ضميرها مرة اخرى، وطلبت منى الصفح والعفو، وبالفعل عادت للمنزل، ومرت حياتنا بهدوء غريب لم نعهده لمده أسابيع، حتى فوجئت بزوجتى تخبرنى انها تريد أن تنجب طفلا ثالثا، رغم أن عمرى قد بلغ الخمسين عاما وهى قاربت منتصف الأربعينات، وأخذت تكيل لى الأسباب وتقنعني، وافقت، وبعد مرور ٩ أشهر أنجبت زوجتى طفلة جميله لاتشبهني، لكننى لم أضع هذا الشبه عائقا أمامى فى مشاكلى مع زوجتى.
مرت الايام وبعد شهر من الولاده، تلقيت اتصالا من زميلى فى الشغل أخبرنى أن زوجتى على علاقة بزميل لها فى العمل منذ ٧سنوات، وأنهما يتقابلان يوميا فى احد الكافيهات بدسوق، حقيقة لم افزع من المعلومة، فكنت قبلها اجمع مكالمات بين زوجتى وغريب، واجهتها، أنكرت كعادتها، ثم تركت البيت وقامت برفع دعوى نفقة زوحيه لها وللاولاد، وحصلت على حكم بذلك.
.. بعدها أقامت دعوى خلع، وحصلت على حكم من محكمة الأسرة بدسوق، على أمل أن تتزوج ذلك الشاب، والذى تواصل معى وأخبرنى انه عاد لزوجته ولن يتزوج طليقتى.. انا فى حيرة من أمرى الآن، الجنون يكاد يقتلني، ابنتى الصغيره أشك فى نسبها لي، انا متأكد انها ليست ابنتي، لكن أخشى أن أرفع قضية نسب افقد محبة أولادى الآخرين لى.. انا اعيش الان مع اشقائي، بعد أن استولت طليقتى على البيت، وبعد أن أصبحت عاجزا عن الحركة، لكن الشك مازال يقتلني.
إلى صاحب الرسالة

اعلم كثيرا من الكواليس والأمور التي قصصتها لى عن معاناتك منذ اول يوم زواج ، ورغم مرور 20 عاما الا انك مازلت تعانى . لكن هناك طريق واحد أوجده القانون للقضاء على الشك الذي يراودك .
 المحامى الكبير ياسر سيد احمد  قدم لك  هذه الروشته القانونية .. «لا مجال للمفاضلة بين إثبات النسب من إنكاره ، يجب عليك ان تقوم باقامة دعوى انكار  النسب ، وفى حالة  معرفة الزوجة بالدعوى ، وكانت تعلم ان الصغير ليست ابنتها ، ستكون مضطرة فى هذه الحالة ترضية الزوج بكافة الطرق الممكنة .
واعلم ان  المحكمة ستحيلك انت والطفلة إلى الطب الشرعى لإجراء تحليل DNA  على نفقتك الخاصة ، واى كانت النتيجة وقتها تستطيع اتخاذ القرار الصحيح بعد ان اختفت شكوك.