حفيدة الشيخ أحمد ندا مقرئ مسجد السيدة زينب والذي كان عندما يقرأ القرآن تتعطل حركة المرور بميدان السيدة زينب وتتلمذ على يديه الشيخ محمد رفعت والشيخ الشعشاعي والشيخ إسماعيل سكر وكل المشايخ الكبار.
ورث عنه أبناؤه كل شيء إلا الصوت الجميل ولم يرث عنه أحفاده سوى الصوت الجميل حتى ذاع صيت حفيدة الشيخ ندا وهي لا تزال في الرابعة عشر من عمرها بصوتها المميز والمختلف عن كل أصوات جيلها.. إنها شريف ندا المغنية والممثلة والمعروفة باسم شريفة فاضل.
تعاقدت شريفة وهي في الرابعة عشر من عمرها على التمثيل والغناء في 4 أفلام هي "الأب" و"اللعب بالنار" و"وداعا يا غرامي" و"أولادي", وقامت بتمثيل أول فيلمين ثم اعتزلت الحياة الفنية بناء على رغبة زوجها الفنان والمخرج سيد بدير.
كان شرط سيد بدير أن تعتزل شريفة فاضل الحياة الفنية وهو ما فعلته, ولكن بعد فترة حنت إلى الحياة الفنية وطالبته بالعودة مرة أخرى ولكنه رفض بشدة وبعد إلحاح كبير منها وافق ولكن على أن تعمل فقط في الإذاعة ولا تقترب مرة أخرى من السينما نظرا لغيرته الشديدة عليها.
وبالفعل قام باصطحابها إلى محمد عبدالوهاب الذي سمع صوتها وأعجب به وقام بترشيح الأسماء التي ستتعامل معها من ملحنين وكتاب الأغاني, ولكنها مرة أخرى تحن للسينما وتجبر زوجها على القبول بذلك ولكن تحت إشرافه، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في عددها الصادر بتاريخ 24 نوفمبر 1976.
اقرأ أيضًا| بسبب رمضان.. شريفة فاضل تتصل بالصحفيين والأرصاد
ويقوم سيد بدير بإخراج فيلم "ليلة رهيبة" لها ولكنه سقط لغيرة الزوج الشديدة, بينما نجحت هي كصوت جديد لتهال عليها عروض الغناء في المسارح والحفلات العامة, وسعى بدير أن يحد من اندفاعها في هذا الطريق.
وتغني شريفه فاضل "مبروك عليك يا معجباني يا غالي" لتنجح الأغنية نجاحا كبيرا لتزيح أغنية زفة العروسة التي استمرت لمدة 40 عاما, ولم يقدر أحد على إيقاف شريفة بعد هذا النجاح الذي حققته أو إرجعاها خطوة للوراء لتنتهي الحياة بينها وبين زوجها, وتكمل مشوارها الفني بمفردها.
وقد لعبت أغنية "أم البطل" دورا كبيرا في حياة شريفة فاضل الفنية فهي اعتبرته هي مقياس الاكتمال الفني لديها لأن الأغنية بإحساس عاطفة الأم وليس مجرد صنعة.
ثم قامت شريفه بافتتاح كازينو خاص بها تقوم فيه بتقديم كل أغانيها وهي الخطوة التي لم يقدم عليها أي مغني من قبل, كما قامت بتبني أي صوت جديد من خلال الكازينو الخاص بها, ولكن لم تتمكن من استقدام أصوات كل من عبدالحليم حافظ ومحرم فؤاد وشادية ووردة ونجاة الصغير نظرا لعدم مقدرتها على سداد أجورهم التي تتخطى إيراد الكازينو.
ومع نجاح أغنية "أم البطل" أصر الجمهور أن تغنيها شريفة كل ليلة وهي أغنية تتطلب مجهودا كبيرا لأنها تتسبب في انفعالات شديدة أدت إلى انفجار شريان من شرايين الصوت, لذلك أمر الأطباء بمنعها من غنائها لعدم تعرضها لمشاكل كبيرة قد تصل إلى عدم مقدرتها على الغناء مرة أخرى وطالبوها بالراحة والعرض على المتخصصين في الأحبال الصوتية في لندن.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
