أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالى بينيت، عن اتفاق أن يغادر المستوطنون اليهود الذين أقاموا بؤرة أفيتار فى الضفة الغربية المحتلة المكان بحلول بعد ظهر غدا الجمعة دون هدم المبانى التى تم إنشاؤها فيها.
وأقام سكان بجبل صبيح فى قرية بيتا الفلسطينية بؤرتهم مطلع الشهر الماضى مما أثار صدامات دامية مع الفلسطينيين.
ونقل بينيت، الذى شغل فى الماضى رئاسة مجلس المستوطنات فى الضفة الغربية، عن نص مذكرة للحكومة الإسرائيلية تدعو سكان أفيتار إلى المغادرة، شروطا بأن يبقى حوالى خمسين بيتا من الكرفانات أى بيوت متنقلة فى المستوطنة، وأن يتمركز الجيش الإسرائيلى الذى يحتل الضفة الغربية منذ 1967 فى المنطقة.
ونص الاتفاق أيضا على أن تجرى المؤسسة العسكرية مسحًا لأراضى البؤرة الاستيطانية فى أسرع وقت ممكن، وأن يتم فى ذات الوقت تقديم اقتراح مبدئى لخطة تفصيلية حول المنطقة بهدف تحويلها إلى مستوطنة رسمية، وفى حال تم الإعلان أنها أراضٍ دولة وخاضعة لاستكمال إجراءات التخطيط وأى متطلبات قانونية أخرى، فسيتم إنشاء مدرسة دينية وسيسمح لموظفيها بالعيش هناك وفقًا لمخطط خاص.
وقتل فى مواجهات بين شبان القرية والجيش الإسرائيلى أربعة فلسطينيين برصاص الجيش، فيما أصيب أكثر من 300 آخرون بجروح، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلى بينى جانتس أمر بإخلاء البؤرة فى السادس من يونيو الماضي، لكن رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو جمد الإخلاء.
وسببت بؤرة أفيتار خلافا داخل الائتلاف الحكومى الذى يضم أحزابًا من أقصى اليمين واليسار والوسط وحزب عربى إسلامى .
فى سياق آخر، كشف وزير العدل الفلسطينى محمد الشلالدة عن مضمون التقرير الطبى الأولى حول وفاة الناشط نزار بنات، بعدما اعتقلته قوة أمنية فلسطينية بمدينة الخليل، متحدثا عن وفاة غير طبيعية.
وقال الشلالدة، الذى يرأس لجنة التحقيق بوفاة بنات، إنه تبين من خلال التقرير الطبى الأولى أن نزار بنات تعرض لعنف خارجى فى عدة مناطق من الجسم، وأضاف أنه خلال نقله إلى مركز الأمن الوقائي، وقبل وصوله أغمى عليه وكأنه فقد الوعي، وبالتالى نقله أفراد القوة الأمنية إلى مستشفى عالية الحكومى فى الخليل بسيارات الأجهزة الأمنية، لكن وصل ميتاب.
ولفت وزير العدل الفلسطينى إلى أنه تم تسليم التقرير إلى رئيس الوزراء محمد أشتية الذى قام بدوره بتسليمه لرئيس القضاء العسكرى والنائب العسكرى من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية.
وتشهد الضفة الغربية منذ الخميس الماضي، مظاهرات منددة بوفاة الناشط المعارض.