الاحتلال الإسرائيلي يستخدم العبوات الناسفة لمنع المسيرات السلمية شرق قلقيلية

صورة من وفا
صورة من وفا

ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء 26 أغسطس، أن جيش الاحتلال اعترف، بأن جنوده زرعوا عبوات ناسفة على جانب شارع في قرية كفر قدوم شرق محافظة قلقيلية، بادعاء "ردع" مواطني القرية.

ويتظاهر أهالي كفر قدوم في هذا الشارع بصورةٍ أسبوعية كل جمعة، تنديدًا بالاستيطان الإسرائيلي والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في القرية، إضافةً إلى عمليات القمع الإسرائيلية.

وقالت صحيفة "هاآرتس": إن "دورية عسكرية اقتحمت كفر قدوم قبيل منتصف ليلة الأربعاء الماضي، ورزعت ثلاث عبوات ناسفة في شارع يمر فيه أهالي القرية وقريب من البيوت"، مضيفةً أن "الجنود خبأوا العبوات بوضع حجارة وقطع قماش وصناديق ذخيرة فوقها، ثم انسحبوا من المكان، فيما بقيت العبوات الناسفة جاهزة".

ونقلت الصحيفة عن جيش الاحتلال زعمه أنه تم وضع قنابل صوتية من دون مواد متفجرة أخرى، "في منطقة مفتوحة وغير مأهولة، تدور فيها أعمال شغب عنيفة بصورة دائمة منذ عدة سنوات"، قائلًا إن "هدف وضعها (العبوات الناسفة) إحداث ردع، فيما قال الناطق العسكري إنه بعدما تبين أن هذا الأمر قد يؤدي إلى إصابات، عملت القوة على إخراجها من هذه المنطقة".

ومن جهتها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن "ذلك محاولة لإرهاب الأهالي ومنع المسيرة الأسبوعية السلمية التي تقام على أراضي قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، احتجاجًا على إغلاق الشارع الرئيسي، الذي يربطها في نابلس".

وأشارت "وفا" إلى أن أهالي القرية اكتشفوا العبوات الناسفة صباح يوم الخميس المنصرم، عندما لاحظ طفل (7 سنوات) وجودها، وحاول الاقتراب منها، لكن والدته منعته واستدعت بسرعة أحد أقاربها، الذي حضر إلى المكان برفقة قريب آخر، وحاولا رفع صندوق الكرتون، وانفجرت العبوة وأصيب بجروح في يده ووجهه، ووُصفت جروحه بأنها طفيفة.