هل تتذكرون ذلك الوجه الطفولى البرىء، الذى سطع فى أفقنا ذات مساء، وخطفت ابتسامته الرائعة قلوبنا فى أحد ملتقيات الشباب، حيث كرم الرئيس عبد الفتاح السيسى شجاعة وإرادة الطفل زين الذى تغلب بإيمانه الراسخ، وحبه للحياة على واحد من أعتى أعداء الإنسانية، وهو مرض السرطان الفتاك، وقد عبر «زين» محنته وتخطى أزمته، ولكن والدته أصرت على أن تكون منارة فى طريق الذين اختبرتهم أقدارهم بالأوجاع والمحن، وأن تطلق تجربتها الملهمة فى الآفاق لتمسح دموع المبتلين، وتزيل الكآبة عن صدور المجروحين، وقد حولتها محنة مرض ابنها إلى مؤلفة وقد أحيت كما أكدت لنا فى نفسها ميلها إلى الكتابة، فقررت أن تطرح تجربتها الملهمة فى كتاب بالعربية والإنجليزية، ليكون هادياً للسائرين فى ظلمات المحن والاختبارات الصعبة.
لم تتوقع رضوى موسى، المصرية روحاً ووجداناً التى تعيش فى كاليفورنيا بالولايات المتحدة هى وأسرتها الصغيرة، الأصداء الهائلة لكتابها بعد صدوره، وما حققته من نجاح بالغ فقد تخطف كتابها آلاف القراء حول العالم، مما أسعدها كثيراً وأكد لها أن قرارها جاء صائباً جداً، وقد شجعها ذلك على الاستمرار فى الكتابة التى سكنها طويلاً الميل إليها، وعبر الحوار التالى نتعرف على تجربة رضوى الفريدة مع التأليف كرسالة وباعتبارها بلسماً للجروح خاصة بعد النجاح الملحوظ الذى لقيه كتابها الملهم.
هل كنت تتوقعين هذه الأصداء وأرقام التوزيع التى حققها كتابك؟
الحقيقة لم أكن متوقعة رد الفعل، كنت خايفة الناس تظن أنه قصة معادة، خاصة وأنها أول تجربة لى باللغة العربية، ولكن الحمد لله رد الفعل جاء رائعاً، وليس فقط من أهل مرضى السرطان ولكن من كافة القراء الحمد لله.
ماذا حدث بعد أن منح الرئيس عبد الفتاح السيسى دفعة مشجعة لتجربتكم الملهمة؟
كانت لحظة جميلة طبعا ومؤثرة أننا نشوف ابننا وكرم ربنا فى هذه اللحظة، وكان هناك إقبال على زين من الصحافة والإعلام، الحمد لله ألهم الملايين بفضل ربنا سبحانه وتعالى.
وماذا بعد النجاح الهائل والصدى المدوى؟
الرسالة مستمرة... وليست فقط لدعم السرطان ولكن استمرارية الحياة وأهدافنا والتعامل مع الظروف الصعبة برضا، زين مازال فى مرحلة التعافى المبكرة ولهذا ندعو الله له بالصحة، أما بالنسبة إلىّ، وعلى المستوى الشخصى فنعمة الوقت والتركيز فى شغلى وأولادى هى أهدافى، شغلى مع زوجى ومؤسستى الخيرية والكتابة.
هل تنتوين مواصلة رحلة الكتابة؟
طبعا هذه هى البداية إن شاء الله، وهدفى الاستمرار فى الكتابة باللغتين: الإنجليزية والعربية.
وبمن تأثرت من الأدباء؟
تأثرت بإحسان عبد القدوس وإليزابيث جيلبرت.
