سليمان جودة الأسف لطارق شوقى سليمان جودة الإثنين 24-10-2022 01:56


من الدكتور عبدالمنعم المشاط، أستاذ العلوم السياسية الكبير، جاءتنى رسالة من ثلاث كلمات تقول: المدرسة، المدرسة، المدرسة!.

ولا بد أن ما يقوله الدكتور المشاط هو لسان حال كل ولى أمر فى بيته، وهو أيضا حديث كل مواطن يسمع عن توجه الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم، إلى منح سناتر الدروس الخصوصية ترخيصا بالعمل، بعد أن عاش وزراء التعليم الذين جاءوا من قبله يقاومونها بكل طريقة!!.. عاشوا كذلك من أول الدكتور حسين كامل بهاء الدين، الذى كان يفكر فى إنشاء شرطة متخصصة فى مكافحة الدروس الخصوصية، إلى الدكتور طارق شوقى الذى لم يحدث أن فكر فى تسليم الطلاب للسناتر!.

اقرأ المزيد..

وأعجب ما فى الموضوع أن الدكتور حجازى كان، قبل أسابيع، قد فرض غرامة على كل طالب يتغيب عن مدرسته أكثر من عشرة أيام، فإذا به هو نفسه يعفى الطلاب من الذهاب إلى المدرسة أساسا.. اللهم إلا إذا كان يتصور أن الترخيص للسناتر بالعمل سوف يغرى أى طالب بالذهاب إلى المدرسة!.

وقد وصل الأمر إلى حد أن أولياء الأمور الذين كانوا قد فرحوا بإعفاء طارق شوقى من منصبه، قد عادوا يندمون ويرفعون شعارا يقول: آسفين يا دكتور شوقى!.

ولم يكن طارق شوقى يريد شيئا سوى الرغبة فى الوصول بالمدرسة إلى حالة، ينجح فيها الطالب الذى ذاكر، وفهم، واستوعب، لا الطالب الذى حفظ الدروس عن ظهر قلب، أو غش فى الامتحان، أو احتال.. لكن حظنا السيئ جعل الدكتور شوقى لا يعرف كيف يسوّق ما يريده بين الناس، ولا كيف يروّج له بين أولياء الأمور، فاعتبروه خصما لهم ولأبنائهم وقاوموه إلى أن غادر الوزارة!.

ولو كانوا يعلمون الغيب لكانوا قد تمسكوا بالوزير السابق، ولكانوا قد تعايشوا معه، ولكانوا قد حاولوا تغيير ما نشأوا عليه من ثقافة متوارثة فى نظام الدراسة والامتحانات!.

كانوا سيفعلون ذلك، لأن الدكتور حجازى لا ينتبه، فيما يبدو، إلى أنه لو استمر فيما يقوله ويتوجه إليه، سيدخل التاريخ باعتباره الوزير الذى ألغى المدرسة فى البلد!.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية

SERVER_IP[Ex: S248]
To Top
beta 2 249